الثلاثاء، 9 فبراير 2010

حمار للبيع !


آآه ،، كم أرغب في البكاء !
وهي رغبة أرغبها حتى وأثناء نشوات الضحك العابرة !

لاتستغربوا يومًا إن قلت لكم بأني أذرفها حتى وأنا سعيدة ..
وكأن عيني لديها فائض في الانتاج ، وسوء في الاستغلال !

تؤسفني محاولاتي اليائسة في كل مرة أن أفعل نفس الأشياء الغبية السابقة ، في محاولاتٍ مني لجعل الأشياء السحرية تحدث ، والمصباح السحري يضيء
، بالمناسبة !
كم أنا ناقِمة على مُخترع هذا المِصباح ، لأنه لديه درجة غريبة من اليأس ، أو كان متأملاً إلى درجة اليأس ،
هل تصدقون أن اليأس هو وصف بَغيض لدرجة معينة من الأمل !

حسنًا ، ليس لدي مصباح علاء الدين ، لكن لدي أمنيات غبيه
لكن مبررات غبائي نبيلة ، ومن الجميل أن يكون لدينا مبررات للغباء ، حتى وإن كانت غير نبيلة !

آآآه ٍ
كم أرغب في أن أعلق لافته كبيرة على رقبتي ، واكتب فيها " لاتكن مثلي " وأجوب شوارع مديتنا البائسة بها
مُدهش أن أفكار الإبتدائية لامعة !
أذكر أن إحداهن يومًا ، علقت على رقبتي من الخلف ، ورقة مكتوب عليها "حمار للبيع" !
لم انتبه وقتها ، وعندما بدأ الجميع بالضحك ، هكذا .. دونما سبب ، تحسستُ رقبتي
وحملت الورقة ، وقرأت مافيها !
اغرورقت عيناي بالدموع ، وبدأت بالبُكاء ، لم تكن نظراتهن الآسفة ، كفيلة بمسح ماتبقى عندي من وجع !
من المؤلم جدًا أن تكون شيئًا سخيفًا يُضحك الناس !
والمؤلم أكثر أن تُضحكهم دون أن تعلم أنك تستطيع !
دون أتدري أو تشعر !

مضى الموقف على خير ، لكن المشهد بقي محفورًا فيّ !
وها أنا اليوم أرغب في تعليق لافته على رقبتي ..
وورقة كتلك على قلبي ، واكتب عليها "حمار للبيع"
إذ أن الصفقات الفاشلة ، طاولت حتى المُضغة التي إذا ألِمتْ ، ألِم الجسد كُلّه !

وصدق أحدهم الذي قال " قلبك يبقى قلبك إذا أنت لم تعره لأحدهم ، وإن أنتَ وهبته لأحدهم ..أصبح كلبك !!"
هذه العبارة رغم بساطتها اللغوية ، لكن لها معنى كبييير في حياتي !
لكنني فضلت أن أسير في شوارع وممرات حياتي بلاقلب ، وبكلب يطلق عليه -قلب سابق- !
مع أني لم أُخْيّر حتى أختار !
لكن ، يُقال أن الكلاب وفية ، والقلوب كذلك !
لكن القلوب قبل عملية التحول السابق ذكرها ، يصعُب عليها تحمل حتى الدماء !
لذلك فهي تضخها لبقية أعضاء الجسم
في محاولاتٍ يائسة لتشرح ذاتها من خلال ماتُرسله من دم ، مُحمل بالأوكسجين والصفائح الدموية ، والكثير من الألم والحب المُتدفق !

لا أعلم لماذا تحول ما أكتبه إلى درس أحياء ، وحمل أيضًا تناقضات في وصف القلب بأنه حمار ثم بيعه على أنه كلب !
على العموم ، جميعها حيوانات ، والغريب أنها تشبهه كثيرًا !

على حافة النهاية :
أكره أن يقول لي أحدهم كوني نفسك !
ماذا أقول .. أنا بحاجة إلى نفس لأكونها .










هناك تعليقان (2):

  1. ماريا!
    أهنئك ,حققتي أكبر نجاح في تعبيرك عمّا بداخلك!
    نجحتي حقاً ,وبصدق!
    كان أول تعبير لدي عندما قرأتها ..
    " يا مجنونة! :|
    تستحقي جائزة نوبل للآداب"
    ماشاء الله ..
    ,
    يعجبني أسلوبك كثيراً..
    بسيط ,وقريب للقلب
    ويعبر عما في دواخلنا!
    > لول ,بدأت أكلج ..

    لا أعلق كثيراً على ماتكتبينه يا ماريا ..
    كل ماتكتبينه كلوحة جميلة!
    متقنة الأفكار ,والألوان
    حتى ضربات فرشاتك العشوائية تصبح كلوحات الفنان بيكاسو!
    حتى وإن لم تفهم ,فهي جميلة! لا أحد ينكر ذلك ..
    تصوري ما سيحدث إن تدخل المشاهدون؟
    *
    صدقتي!
    أكرههم جداً ,أكره الذين يقولون لي ,اتغيرتي!
    فين سندس القديمة؟ خليكي زي ما انتي!
    أنتم بنصيحتكم هذه تمنعوننا من التطور ..
    ألا يتحتم علينا كبشر الإنسجام مع كل بيئة وأي محيط ..
    وفي حالتنا هي الكثير من الصدمات والمشاعر التائهة!
    كيف لنا أن نبقى على نفس الحال دائماً؟
    نحتاج لأن نتغير لنعيش!
    الحياة تغيرنا ,تغير الجزء القابل للتغيير فينا ..
    يبقى ذلك القسم الثابت ..
    ثابت! ,لايتغير مهما تدخل في عمليات ..
    هكذا نحن ..
    عندما نكون أنفسنا نكون تائهييييين!
    حقيقة بشعة ..
    صدقتي نحتاج لنفس لنكونها!
    ..

    ,
    هيْ! يا ماريا ..
    لا تقولي ذلك ,تمنيت كثيراً و دائماً أن أكون مثلك ..
    لديكِ ذلك الجانب المشرق الذي يؤثر في الآخرين!
    أنتِ دائماً إنسانة ملهمة ..
    لا أستطيع أن أتحدث معك وأن أكون غير سعيدة!
    أنتِ إنسانة مللللهممممة بصددددددددددددددق!

    ..
    سامحيني يا ماريا ..
    لا أدري ماذا أقول ,وماذا قلت ..
    أسجل إعجابي الشديد بكل ماتكتبينه ..
    وبكل ماتذرفينه ,وبكل شيء منك ..
    استمري
    مشاعرك وإن كانت سيئة ,فهي تقطر لنا روائح جميلة ..
    أحبكِ حقاً!
    كان الله معك ,وبعونك يارب ..
    (F)
    =)

    ردحذف